الرئيسية » ملفات » الاجتماعيات » فلسفه أجتماعيه

عندما يتبادل شياطين الاعلام وملائكتها ادوارهم ...4/2
2014-11-28, 5:50 AM

لا اعلم ان كنت صائبا ام مخطيء ولكن مما لا شك فيه  ان ادوار الكومبارس علي المسرح السياسي يؤديها الساسه بأخراج متقن ولكن الفرق بين الواقع والخيال في اسكتشاتهم مجرد تصفيق الجمهور المخدر بالروايه سرعان ماينتهي تأثير التخدير ويستفيق الجميع علي واقع كئيب مايلبس ان يتحول الي يأس لايستطيع القاصي او الداني التنبوء بردود افعاله الحمقاء وقتها فقط تصبح شياطين وملائكه الاعلام  سواء وسبحان الله الذي جعل الملائكه مسيرة لا خيار لها ولم يتعلم الانسان الحكمه من هذا الغرض الرباني ولكنه ترك تدافع كلا منهما علي الاخر ووقف هو يحصد اغصان الزيتون من بقايا الهشيم المحترق ولا ادري اهل اصبح الزيتون ينبت علي لهيب النار المتأججه !! ربما
الكل يلعب لعبه نادي السفاري بعدما اتقنوا فن اللعب علي احبال العقيده ومخاوفها من ناحيه وغريزة الوطنيه ومحازيرها من جهه اخري تلك الهويتان ولكي لاتأخذنا الاعماق بعيدا فالنتذكر ماهو نادي السفاري وخصوصا مابين 1975 الي1984 م ، وقتها قام تحالف رسمي (كان سريا قبل الكشف عنه بحكم قانون حرية المعلومات) بين أجهزة المخابرات في كل من مصر وامريكا والسعودية وفرنسا (في عهد جيسكار ديستان) والمغرب وإيران (في عهد الشاه)، بالتعاون مع جماعات أصولية دينية، وفقا لفكرة شيطانية تتلخص في مواجهة اليسار بالأصولية الإسلامية، وكانت الجماعات المختارة هي الإخوان المسلمين في مصر، وأسرة آل عبد الوهاب المسيطرة على هيئة الأمر بالمعروف في المملكه العربية السعودية، وجماعة أنصار الإسلام في إيران، وكان مركز العمليات في باريس، ونطاقها ممتد من أفغانستان لمصر وأفريقيا ومن الوهله الاولي ندرك انها كانت البدايه الاولي لها تكوين قوه يمينيه لامانع ان تكون اكثر تشددا يذوب بداخلها في خليط متناسق جزئيات السياسه بالقشور الدينيه والعقائديه في اطار من البرجماتيه المتطورة بفتاوي مستحدثه تارة وراديكاليه تارة أخري وهنا بيت القصيد ظهرت مجموعه من الكتاب والاعلاميين يجيدون الجلوس علي كل الموائد بكل يأكلون منها حتي الثماله ويبثون سموما فيشوهون التاريخ ويضللون الرأي العام فمنهم من لبس ثوب الملائكه وهو يدافع عن الدين في صورة مجرده من مبادئه الحقيقيه والاخرين لبسوا ثوب الوطنيه وهموا يدافعون عن الاصول الوطنيه فيصورون وكأن وحشا مخيفا اوشك ان ينقض علي البلاد ويفتك بأهلها وعاش المتلقي بين جحيم النار في الاخره واتون المعارك المصنعه لتحرير الوطن من عدو صنعه خيال السفاريين وعاشوا فيه بل صدقوه احيانا وتحولت العلاقه الوطنيه الي صراع غير انساني اندثرت معها قيم المشاركه والتكافل والتقارب الاجتماعي وجسدت عشرات الافلام السينمائيه ضحاله الوجود الانساني علي حساب القيم الثقافيه والموروثات الاجتماعيه وتواري الجميع بين مباديء ليبراليه تاره واخري اشتراكيه وظهر حديثا الان الوجه الثوري الذي فيه تتشكل اوجه متقلبه تارة ثائرون وطنيون والاخرون يبحثون عن هويه دينيه هي موجوده فعلا ولكن اصابهم العمي تحت وطاءه اللعبه السياسيه ولعبه الكراسي الموسيقيه التي وبلا شك راقت للبعض فكلاهما يملك كتالوج خاص لمجتمع صنع في أخيلتهم وشرعوا يطبقونه علي (عبيد الوطن ) ......
 

الفئة: فلسفه أجتماعيه | أضاف: mamdouh
مشاهده: 391 | تحميلات: 0 | الترتيب: 1.8/120
مجموع التعليقات: 0
id="fb-root">