مابين الليله وضحاها تتشكل معالم الطريق وتتجدد الروافد وقد تندثر باقات الخلاف ويبقي الانسان ,, قد يتلون ويتبدل من حال الي حال , ولكن يبقي المعدن الاصيل بداخله فهو الاساس لبنائه المكون لشخصيته السويه او الضاله علي السواء , فهذا مايحدد هويته في برجماتيه اليوتوبيا الاجتماعيه
لايختلف اثنان علي ان الهدف الحقيقي للشعوب هو الوصول بمجتمعاتهم الي افضل صورة فتكون ايجابيه المشاركه فيها مرهونه بمدي حدوث تقدم حقيقي وملموس في تحقيق ما يصبوا اليه وبقدر النجاح الاولي يكون تطلعهم الي اكتشاف معالم المراحل التاليه قد يختلفون في الوسائل ولكن يبقي الهدف واحدا يسيرون الي الامساك به مهما كلفهم هذا من تضحيات منها الغالي وما هو اغلي منه
وتتحدد معالم الطريق من تلك المباديء التي يتخذونها وسيله لتحقيق هدفهم فقد تختلف الغايات وتختلف معها مباديء تحقيقها ولكن يبقي الهدف الاسمي في حياة الشعوب هو سبب اساسي لاستمرار الحياه فيما بينهم
تختلف الادوار كل وله دوره وتتشابك الانتقادات فيما بينهم بل ويتطلع الجميع الي تبادل الادوار الثانويه علي حسب اعتقادهم رغبتا في تحقيق نتائج افضل وينسوا ان تلك الادوار لم تكن ثانويه اللا بأهمالهم ادوارهم فيها وتحقيرها من قبلهم
ان الثورات في مجملها هو التطلع الي وضع افضل مما يكون عليه الثائرون ولايستطيع احد مهما كان ان يطفيء نار الثورات مهما اوتي من قوه وبشاعه الوسائل فالثورة في ذاتها فكرة يبني عليها بناء الثائر المظلوم فلاسبيل من انتهاء الثورات اللا بالاعتراف بأحقيه الثائر بثورته وعداله قضيته الانسانيه اعترافا عادلا مصحوب بالشروع في تحقيق تلك العداله وازاله الظلم الواقع عليه
واي شيء خلاف هذا ما هو غير تأجيل لانفجار البركان الخامد نسبيا تأمينا للحاضر علي حساب المستقبل
ان استمرار المماطله في الاعتراف بعداله القضيه يقود الثائر الي الاستمرار في ثورته الهادمه والرافضه ويدخل في طياتها افراد لاثوريه لهم فيثورون من أجل الثورة والهدم لا من أجل الهدم والبناء وعلي الجانب الاخر من يتغنون بالوطنيه ينشدون الانشاد الاكبر وما هم بمنشدين فقد كانوا صامتون اوفالنقل كانوا منتفعون بما هو ثائر عليه فيزداد الثائرون من ثورتهم ويتبجح المنتفعون بوطنيتهم الزائفه تلك هي القصه وهذا هو الصراع
|