بعيدا عن العمق التاريخي بين مصر وروسيا والعلاقات الثنائيه لان مجرد الاقتراب من هذة العبارات المعسوله تشير بالادانه الي مصر التي بطبيعه الاحوال تركت روسيا تواجه مصير سيئ في احلك الظروف الدوليه وخصوصا في الفترة مابين 1977 الي عام 1995 كما ان روسيا مدانه في جزء أخر من تاريخها سواء الي مصر او الي العالم العربي كليتا , ولكي نقرأ حقيقه الاحداث ولكي لايتصور احد ان ما يحدث هو بطوله سيساويه او بوتينيه فأنها ضرورة اصبحت ملحه في الوقت الحالي لتعادل موازين القوي الدوليه من جهه وميزان التعامل الاقليمي في الشرق الاوسط من جهه أخري فروسيا تدرك جيدا ان التعامل مع مصر وكدوله من دول عدم الانحياز ولاتقبل الدخول في تحالفات او انشاء قواعد عسكريه ترفضها الاعراف العسكريه المصريه وتمثل حساسيه مفرطه للشعب المصري مما يؤهلها لان تكون شريك استراتيجي في عودة الوجود الروسي للمنطقه من الناحيه السياسيه ان كان هذا مرهون بتصفيه الاجواء بين مصر وايران علي اسس المصالح المشتركه بين الدولتين مما يضفي بعدا استراتيجيا للأمن القومي الروسي ووسيله ضغط علي الامبرياليه الامريكيه العجوز لكي تقدم بعض التنازلات مما يعمق الجروح بين حكومه نتنياهو وحكومه اوباما التي ستلجأ للتلويح بالتدخل العسكري في سوريا بمعاونه حليفتها الاستراتيجيه انجلترا كمحاوله اخيرة لتبييض الوجه الامريكي بالمنطقه وتقديم يد العون رغبتا في تجميد الموقف الروسي وطموحاته المتزايده بدء من عام 2011 . وعلي الجانب الاخر تحتاج روسيا الي الضغط علي اوربا لتقليص دعمها للنظام الامريكي المتسبب الاول في انهيار الاقتصاد العالمي " وخصوصا الاوربي " وعلي المستوي الاقتصادي مصر كبوابه اصيله للوجود داخل افريقيا علي غرار الصين التي اصبحت وبما لايدعوا للجدال انها اصبحت اكثر الاقتصاديات تأثيرا في المنطقه , فحكومه بوتين لديها مصلحة ثلاثية الأطراف للعودة للشرق الأوسط، نظراً لأنها في السنوات الأخيرة فقدت كل أصدقائها في المنطقة، لذلك وجدت روسيا في الخلاف بين مصر والولايات المتحدة هدية من السماء كما ان روسيا الآن لديها دولتين حليفتين في الشرق الأوسط ولكن كلتاهما يشكلان قضايا كبيرة، فالأولى إيران والتي تمتلك برنامج نووي قوي ولكنها تجلب المشاكل الكثيرة لموسكو، والثانية هي إسرائيل؛ فروسيا تمتلك علاقات جيدة مع نتنياهو وحققوا توافقات جيدة مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، ولكن الروس يؤيدون الفلسطينيين لذلك تتأرجح العلاقات بين روسيا وإسرائيل وفي سبيل كل ما سبق ستقدم روسيا الكثير من التنازلات وهي في الاساس مكاسب لدول اخري وستكون المحطات النوويه المصريه لتوليد الكهرباء ( اعتقد انها ستكون خمس محطات ) هي اول التنازلات نظرا لان روسيا ضد الوجود النووي ولكن لابأس منهما فكل هذا سيهون من اجل الصراع الروسي للحفاظ على مكانة روسيا أمام امريكا والغرب وعلي جانب اخر روسيا لديها رغبة شديدة فيالتقرب من إسرائيل ولكن من الصعب علي اسرائيل ترك الولايات المتحدة والتوجه إلى روسيا على الرغم من الأزمة الحالية بين أوباما ونتنياهو