الرئيسية » ملفات » الاجتماعيات » فلسفه أجتماعيه

الاعــلام والحرب النفسيه ( الحلقه الاولي ) 4/1
2014-11-21, 7:09 AM

قد يتبادر للذهن ان الاعلام النفسي هو تلك البرجماتيه الدعائيه لبرامج التوك شو أوالاخبار المغلوطه والدعاوي المتناحرة مابين الدين والوطنيه , وكأن الوطنيه شيء لم نؤلف عليه او تناسيناه فدعت الضرورة لنشمر الهمم لاستدعائه , او ان الكفر وممارساته اصبحت هي عنوان حياتنا  ,, وقد يتبادر للأذهان ماهو ذلك الاعلام المقصود !!؟  :(

والحقيقه ان الاعلام النفسي : هو كل ما يؤثر في الفرد سمعيا وبصريا فيضعه علي حافه التعنت او الاصرار من ناحيه او الحيرة وعدم القدرة  علي اتخاذ قرار صائب فيصيب المريء منا بالتبلد أو السلبيه , وابطال هذا الاعلام هم اهل الفن وأهل الاعلام والصحافه ,, فالفنان وجب عليه ان يكون فاحصا لسلبيات مجتمع فيضع يده علي مواطنها ويغلف عرضها بمترتبات تخيليه يبدع في كيفيه اظهارها ليقدم خدمه تحذيريه لمن هم معنيين بأصلاح تلك السلبيات سواء كانت سلبيات مستجده او متراكمه علي السواء وهذا يقودنا ان الفنان يكون بالضرورةعلي يسار الحكام ومعارض لكل الانظمه مهما كانت ناصعه البياض  فهو نبض الشعب وضمير اصحاب  المعاناه منهم فيبقي نجمه متلألأ  فأنه يستمد ضياء نجوميته من احترام البسطاء وتقدير الوجهاء الذين تزداد وجاهتهم بأزاله تلك المعاناه والمأسي , ولكن عندما يتحول الفنان علي يمين الحاكم متشدقا بنظامه ومباركا لخطوات مالبست في مهدها بلا رؤيه حقيقيه لمستقبلها ما لبس ان يتحول الي مجرد بوق في منظومه دعائيه لبدايات الحرب النفسيه وما اسؤها  من حرب عندما تكون موجهه الي شعب الحاكم نفسه فيظل صوته عاليا خفاقا ما يلبس ان تندثر تدريجيا معها معالم النجوميه بفقد تلك المصداقيه الممنوحه من الشعب ذاته ,,, :(  :(  :(  :(  :(

وتنعزل الرعيه وتنحصر مابين الكــفر أو الاجرام وتشق الصفوف وتندثر الهمم ويعلو صوت المتلونين من المنتفعين ويشرع نافخي الكير في اشعال المواقف الملتهبه ويضيع وطن بأكمله مابين العقيده والافكار المغلوطه وما بين الوطنيه الزائفه والخطر المحدق بالوطن ذاته ,,,

انهم يدعون الي محرقه حقيقيه تؤتي علي الاخضر واليابس , محرقه لا تشتعل اللا علي رفات البسطاء من الوطن واصحاب المعاناه الحقيقيه ,, فمرحا لكل هذا فقد قضوا علي معناتهم كليتا فلم يعانوا بعد ذلك فقد حرقوا في المحرقه !!!

الفئة: فلسفه أجتماعيه | أضاف: mamdouh
مشاهده: 547 | تحميلات: 0 | الترتيب: 3.0/19
مجموع التعليقات: 0
id="fb-root">