الرئيسية » ملفات » سياسي » سياسه داخليه

مصرالثورة والخيانه العظمي و تلك البرجماتيه الغائبه
2014-01-30, 6:21 PM


الخيانه كلمه مطاطه بمفردها لاتعني شيئا هذا هو واقعنا مع الاسف الشديد لدرجه ان البعض يعتقد ان الوطنيه هي الكلمه المضاده لها ولكن هل نستطيع ان نعرف كلمه وطن او مواطن اتحدي ان نتفق فيما بيننا في التعريف  ذاته  فكل منا يختزل هذا التعريف بداخله ولا يستطيع ان يبوح به اللا لمن علي شاكلته فالطيور علي اشكالها تقع

فهناك من الخيانه مالا يعترف بها احد او يتصور اصحابها انهم خائنون فالطبيب قد يكون خائن لمهنته وبالتالي هو خائن لوطنه و الضابط المتقاعس عن تنفيذ القانون او المتجاوز فيه فهو خائن لمهنته وايضا هو خائن لوطنه  وكثيرا من الصور المعبرة عن الخيانه وتتعدد معها الاسباب وتتكالب عليها المبررات فمن ساعد علي الفساد في هذا الوطن سواء بصمته او بمد يد العون له فهو خائن  لوطنه مهما كانت اسبابه او مبرراته ودائما من يشعر بهذا النوع من الخزي والعار يحاول ان يصنع نوع جديد من الخيانه بالتملص منها وتحميلها علي اضعف من هو في حالته والناجي هو من يملك الحجه البرجماتيه حتي وان كان كاذبا فهذا هو واقعنا مع الاسف فأين كانت قلعه الدين في مصر عند تفشي الفساد بين ربوع الوطن هل كانت فقط تعلم الدين ولا تتقن العمل به فأعطت الفرصه لمن لا يعلم ليدعي العلم ويفتي في كل شيء , واين كانت تلك الجامعات ومراكز العلم المصريه التي كانت تلقن ابنائها  ثغرات القانون ولا تزرع فيهم احترامه وتبجيل مواده بل يتباهون انهم بلد القانون وبكل مؤسسه وكل منشئه فيها يهتك فيها القانون بلوائحه الخاصه وبخبره عقول مستشاريه ,

ان الثورة علي اشخاص بعينهم هي الخيانه بذاتها .... الثورة علي الاوضاع من أجل تحقيق اليوتوبيا الاجتماعيه علي الاقل , فمن الصعب ان يقيم دعائمها  الكاذبون المخادعون والراقصون علي انقاض اسلافهم , فمجرد دخوله عمليه الانشاء تتبعثر المعاني ويفرغ العمل الجليل من مضمونه , وتتجلي سلبياته , فينفر العامه ويبقي الراقصون علي الانقاض , فارحين  برقصهم وتصفيق من حولهم , قد يصنعون مجدا ما يلبس ان يتهاوي فسبحان الذي تتبدل تحت سمائه الاحوال  ولا يتبدل هو ويبقي شاهدا علي من قال ومن ظل صامتا , فكلنا خائنون وان اختلفت دراجات خيانتنا ولكن ستظل الصفه ملتصقه بنا ,ننتظر المسيح ليطهرنا او ننتظر المهدي ليجمعنا فهل نحن نستحق ؟!!  , ندعي سنه محمد ونجهل الهدف الحقيقي لهذة السنه  جميعنا يقول يارب ولكن هل حقا يرضي الله عن اعمالنا ؟! ام نكفر عن معاصينا بتقويم العصاه منا ! ونتناسي انفسنا

فمن السهل ان نكون ثوارا ولكن هل من السهل ان نبني ما هدمناه فأن الثورة لاتبني ولكنها تولد من رحم الفساد والمفسدين 

الفئة: سياسه داخليه | أضاف: mamdouh
مشاهده: 400 | تحميلات: 0 | الترتيب: 2.4/53
مجموع التعليقات: 0
id="fb-root">