الحلقه الاولي  : أهم عنصر في الظواهر البشريه

عمر عفيفي :

كثير من الحيرة تنتابني عندما اسمع اسم هذا الرجل ذلك الرجل السوبر الذي يظهر ليرسم الخطط ويظهر الاسرار لا تعلم هو مع من أو ضد من وكثيرا تتسائل هذا الرجل من اين له بتفاصيل اجتماعات المشير طنطاوى بقيادات الجماعة وكأنه كان يجلس معهم، وحسب معلوماتى فإنه كلما زادت تفاصيل هذه المواقف السرية غير المعلنة بهذا الشكل الدقيق كان دليلا على ضعف المعلومات.. لكن دعونا نعترف أنه توقع حرق محكمة جنوب القاهرة , و حاول كثيرا  تثقيف المواطن في  معرفة حقوقه القانونية عند التعامل مع الشرطة، وقد اختار عنوانا مثيرًا للجدل وهو «علشان متنضربش على قفاك»، وأثناء الثورة صور نظام مبارك على أنه عميل لأعداء الوطن بعد أن كان للعقيد دور ما أثناء الثورة فى مساعدة الثوار بمعلومات على شبكات التواصل الاجتماعى عن كيفية التعامل مع الغازات المسيلة للدموع أو التعامل مع شرطة العادلى ونصائح أخرى مستوحاة من خبرة فى مجال العمل الشرطى الذى تميز به الرجل لأكثر من 25 عاما. ولكن لم يستخدم اي اسم لهذا العدو مطلقا الذي كان نظام مبارك عميل له ... لم يتحدث عن اسرائيل او امريكا بل تحاشي الكلام عنهم تماما في فترة الثورة وحتي الان يتكلم بأستحياء في عبارات متأنقه وما لفت نظرى فى مداخلاته التليفونية على بعض الفضائيات قبل 30/6  ما رواه عن مؤامرة كبيرة يقف خلفها أوباما يريد فيها حشد المسلمين معه ضد الصين وروسيا بعد حل مشكلة فلسطين والقدس، وذلك بتمكين الإخوان من الحكم مؤقتا حتى ينفذ خطته، قد تكون نظرية صحيحة بعض الشيء ولكنها ناقصه فقد سقطت ايران من حساباته , فأن ايران هي الهم الاكبر لامريكا في المقام الاول فقد اشتد عودها واصبح لها القدرة علي التفاعل بأيجابيه مع الاحداث وهذا هو لب القصيد وهو ما يقلق الاداره الامريكيه ويهدد الاستراتيجيه الامريكيه في المنطقه , ولهذا لم يتكلم كثيرا عن ما يحدث في سوريا , واعتقد انه لن يتكلم الجدير بالذكر ان عمر عفيفي متمتع بحق اللاجيء السياسي  والحمايه الامريكيه تحت حجه اضطهاد  نظام مبارك له ووزير الداخليه حبيب العادلي !! ولكن لقد ذهب نظام مبارك بعيدا فلماذا لم يعود الي ارض الوطن وماهي التهمه التي ادت الي تركه الداخليه سواء بأستقالته او بأحالته الي التقاعد ؟! كل هذة اسئله تحتاج الي اجابه حقيقيه .

ان هذا الرجل غريب الاطوار كان ينصح الاخوان ضد العسكر, ثم ينصح الشعب ضد الاخوان , ثم ينصح الشعب ضد العسكر, ثم ينصح االعسكر ضد ألاخوان, ويبدو أن كلامه متوقف علي المرحله فلكل مرحله كلامها  فهل هو لايملك حقا حقيقه ظاهريه ام ان هدفه هو تقليب مصر علي مصر ولماذا لا يحذر من إسرائيل التي تحرك العالم من وراء الستار بل هي السبب المباشر والغير مباشر في كل مايجري في مصر وسوريا والعراق واليمن وبقيه الدول العربيه؟!! سواء من خلال اذرعتها وعملائها في تلك البلاد او من خلال المنظمه الماسونيه العالميه بكل اشكالها

تري ما حقيقة هذا الرجل ومع أى طرف يتعاون وما مستوى علاقته بأمريكا ؟ فهل هو رجل وطنى غيور علي وطنه لديه جمهور من الثوار يتبعونه  أم عنصرمن عدة عناصر  يستخدم بأتقان مقابل وعود مستقبليه فمن الذي يستخدمه ؟!!!!

واذا كان هو وطني لهذا الحد لماذا لم يستخدم في قيادة وزارة الداخليه ؟! وهل هو يطمح في هذا ؟!!

سيبقي هذا اللغز موجودا فالي وقتنا هذا لم يكتب عن العفيفي هذا اي شيء بل هو لم يكتب عن نفسه ايضا فتري هل هذة مقصودة ام انها مجرد صدفه ... وهو مجرد استثناء في قاعدة الظواهر البشريه بكل مافيها من توابع ومتغيرات ثوريه