الرئيسية » ملفات » سياسي » سياسه داخليه

الفصل الاول 3/1 مصر الثورة والخيانه العظمي و تلك البرجماتيه الغائبه
2014-02-01, 4:18 AM

                               تكوين الجماعه وموقفها الوطني الميكافيلي                                    

البدايه:-

*******

كانت ضربه البدايه في العالم العربي قبل عام 1881 بقليل وكانت مع بدايه فكرة تقسيم فلسطين لكي يستريح الغرب من المعضله اليهوديه و بدأت بترسيخ دعائم ال عبدالوهاب  و ال سعود كبدايه اوليه وهذا سوف نستفيض بيه حديثا في الفصل الثاني لما له من تأثير علي المنطقه عامه وعلي فلسطينخاصه ولكن الحدث الجلل يبدأ مع الحرب العالميه الاولي واشعال نارها علي يد بعض اليهود المقيمين في فرنسا  و صربيا وظهرت اول التحالفات الدوليه في الحروب ولان الانجليز تحيزوا كثيرا للعرب في ذلك الوقت رغبه في عدم ذهابهم الي مساعده الالمان والفرنسيين فكان و لابد تواجد فكر يقوض اي تحالف بين العرب والالمان وفي نفس الوقت كان لليهود دور كبير لايقل اهميه وهو الدور الذي كافئوا عليه بأعتراف انجلترا بأحقيه اسرائيل في ارض فلسطين كما سيورد تفصيلا  ولكن علي  الجانب العربي وجد الانجليز ضالتهم في شاب يافع يعتقد ان جده يهودي نزح من بلاده بالمغرب الي ان وصل الي مصر واستقر بمحافظه البحيرة وأمتهن مهنه الساعات وهي تلك المهنه التي لم يجيدها العرب في ذلك الوقت بل تعلموهابعد فترة من الزمن من اليهود انفسهم , وكانت مصر في ذلك الوقت تعج بكل انواع الليبراليه سواء الدينيه او الماسونيه او الملحده تحت مسميات كثيره وكان الفكرالمتدين كان منحصرا في عدد قليل من المصريين ( تعداد مصر في ذلك الوقت لم يتجاوز 13مليون نسمه ) و بها تقريبا مايدنو من 4 مليون أخري من جنسيات مختلفه مما ساعد علي تشابك الثقافات والعادات حتي اصبح علي العامه من الصعب التفرقه بين ماهو ديني او ما هو غير ذلك وانحصر الدين تماما في الجامع الازهر و الكنيسه المصريه وبحلول عام1926 وظهور حسن البنا كداعيه اسلامي يشكل جمعيه دينيه يطلب من الناس نبذ الخرافات والتقرب من الدين و معرفه الله حق معرفه ومالبث ان ذاع صيته بين الطبقه المتوسطه وهي تعتبر غالبيه الشعب تقريبا وفي عام 1928 اسست الجماعه اول كيان لها وكان له نوع من التنظيم الداخلي يشبه ديوان الدوله وتوغل بين الاحزاب والتجمعات وكان كل اسلحته النصح والارشاد وعلي جانب هذا كان هناك تنظيم أخر من الاخوان مندس بداخل الاحزاب ولكنه غير معلن عنهم فتوغلوا في اقدم حزبي في مصر وهما الوفد ومصر الفتاه والاحرار وبعد الحرب عالميه الاولي ظهر التعاون بين الالمان والاخوان المسلمين وادركت انجلترا هذا مبكرا فقد كانت انجلترا في ذلك الوقت تمتلك اقوي جهاز مخابرات علي مستوي العالم قد يفوق جهاز المخابرات السوفيتي نظرا لاعتماده علي مجموعه كبيرةمن اليهود المقيمون في كل دول العالم تقريبا فكانت المعلومات تأتيهم مجانيه ووفيره وهذا يعود الي المجهود الشاق الذي بذله عزرا فايسمان مع اعضاء المنظمه الصهيونيه العالميه , ومن هنا تبدأ القصه

قابل حسن البنا يوما رئيس المخابرات الانجليزيه الذي حاول وقتها استماله حسن البنا لمساعدته وعرض عليه مبلغ من المال يمثل ثروه وقتها ولم يرفض البنا و وافق وتعاون مع الانجليز ولكن حقيقه الامر كان هناك من ينيب عنه في التعاون مع الالمان فكان الشيخ  أمين الحسينى مفتى القدس هو حلقة الربط بين الإخوان المسلمين و  بين الحزب النازى و جهاز مخابراته فقد كان  متهما بقتل اليهود فى واقعة الحائط الغربى عام 1920 و هو ما ترتب عليه صدور حكم غيابى ضده بعد هروبه إلى سوريا ولكن فى العام 1921 اصدر المندوب السامى البريطانى عفو عن الشيخ و بالتالى عاد المفتى إلى القدس من جديد وبدأ في التواصل مع البنا في عام 1922وطيله اربع سنوات ولكنها احيطت بالسريه التامه حتي الاخوان انفسهم لايعرفون طبيعه هذة العلاقه خلال السنوات الاربع وفى عام 1933 قابل الشيخ أمين مندوبين من الحزب النازى الألمانى وفى هذة المقابلة أبدى إعجابه الشديد بأفكار هتلر مما جعلهم يعرضون عليه العمل معهم مقابل تمويله هو وجماعته على أن يكون حركة الربط بينهم وبين الإخوان المسلمين لخلق القلاقل وتأجيج الثورات فى العالم العربى ضد الحكم البريطانى وبالفعل وافق الشيخ أمين على لعب هذا الدور علما بأن هذا هو ماخطط له البنا مما تطلب منه الهروب مرة أخرى إلى سوريا ومن هناك قام بدوره على أكمل وجه فى تدعيم الحركة الثورية فى العراق وتدعيم الحزب السورى القومى الإجتماعى واللذان كانا النواة الأولى فى تكوين حزب البعث فيما بعد بشقيه العراقى والسورى فى عام 1942عندما إقترب الجنرال الألمانى إروين روميل من دخول الإسكندرية قام الإخوان المسلمين بإمداد المخابرات الألمانية بتحركات الجيش البريطانى فى مصر وكان هذاالتعاون يتم من خلال مجموعه من الضباط ( عرفوا بعد ذلك بالضباط الاحرار ) وكان يمثلهم جمال عبد الناصر وانور السادات الذى قدم كل المعلومات والدعم للمخابرات الألمانية فى مقابل الإعتراف بإستقلال مصر فيما بعد و لكن عندما هزم الجيش البريطانى روميل فى معركة العلمين الشهيرة تم إقتياد انورالسادات إلى السجن بتهمة التخابر مع العدو حتى نهاية الحرب , وبعد  هزيمة ألمانيا هرب الشيخ أمين الحسينى من ألمانيا إلى مصر خوفا من ملاحقة الحلفاء له،والجدير بالذكر هنا أن مصر فى تلك الفترة كانت ملاذ آمن للألاف من كبار القادة والعلماء الألمان الذين فروا من وجه الحلفاء وهم الذين كونوا فيما بعد أكبر شبكة مساعدة للضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصر للقيام بثورة يوليو و يقال انهم إستمروا فى خدمة جمال عبد الناصر فيما بعد حينما أصبح رئيسا للجمهورية و بعد إنقلابه على جماعة الإخوان المسلمين وقبل ظهور الصحفي الشاب  محمد حسنين هيكل .....  والبقيه في الحلقه القادمه 



الفئة: سياسه داخليه | أضاف: mamdouh
مشاهده: 283 | تحميلات: 0 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
id="fb-root">