الرئيسية » ملفات » سياسي » سياسه خارجيه

كوكتيل من الوطنيه تذوب في بحر الخيانه
2013-04-25, 3:32 PM
سقوطه كان سبب الإطاحة
بالمشير أبو غزالة وإجهاض أكبر عملية تطوير أسلحة فى تاريخ مصر * استطاع تجنيد
اثنين من أكبر علماء الصواريخ فى أجهضت العملية قرب
النهاية * سر تهريب 200 كيلوجرام من الكربون الأسود فى الحقائب الدبلوماسية *
تجنيد خبراء سلاح أمريكيين لتزويد القاهرة بمعلومات بالغة الأهمية * 430 طن مواد
حساسة شحنها عبدالقادر من كانت السبب المباشر فى سقوطه * أبوغزالة طلب من خير الله شحن المواد مهما
كان الثمن فرصدت - المكالمة * الولايات المتحدة صادرت أملاكه
وقضى ٢٥ عاما رهن الإقامة الجبرية * حسام خيرالله: القضية "صندوق أسود"
لا يجب فتحه بعد ٢٥ عاما قضاها فى الولايات المتحدة بين السجن والإقامة الجبرية
زار المهندس لقاهرة مؤخرا، حلمى بطل واحدة من أكبر قصص البطولة المصرية.. وهى قصة
انتهت نهاية حزينة بتدخل الولايات المتحدة لإقالة المشير أبوغزالة وزير الدفاع
المصرى.. وبالقبض على-وسجنه ثلاث سنوات ومصادرة أملاكه وأملاك عائلته مع وضعه تحت الإقامة
الجبرية لمدة 22 عاما انتهت منذ أسابيع قليلة. هذه واحدة من الملفات المهمة
للمخابرات المصرية، بطلها عبدالقادر حلمى، الرجل الذى تمكن من دخول أخطر وأهم
المؤسسات الاستراتيجية الأمريكية، ونجح فى تهريب مائتى كيلوجرام، من الألياف
الكربونية، التى تستخدم فى صناعة الصواريخ. حقق نجاحات بارزة، وتمكن من تجنيد
العماء من كبار موظفى صناعة الأسلحة، فى الولايات المتحدة، وكان رقمًا صعبًا فى
تطوير مشروع مصرى عراقى أرجنتينى؛ لصناعة صواريخ "الكوندور" الباليستية،
الأمر الذى اعتبر صفعة قاسية للاستخبارات الأمريكية، التى تمت العملية بنجاح من
وراء ظهرها. وعندما اشتدت الأزمة رصدت المخابرات الأمريكية مكالمة هاتفية صادرة من
مكتب المشير أبوغزالة وزير الدفاع وقتها لحسام خيرالله ضابط المخابرات تطالب بشحن
المادة المسئولة عن إخفاء أى بصمة رادارية للصواريخ وتحولها إلى شبح فى الفضاء لا
يمكن رصده، على أن يتم شحن هذه المواد دون إبطاء مهما كان الثمن وتأمين الرجال.
نجاحات باهرة حققها البطل المصرى، ولولا أن الصدفة تدخلت فانكشف أمره أمام
المخابرات الأمريكية، لكانت قد تمكنت من إتمام أكبر عملية تطوير للصواريخ منذ ١٩٨٨ وهى عملية كان من
شأنها تغيير موازين القوى فى المنطقة لعقود طويلة. حلمى العالم النابغة كان له
إسهام كبير، فى تطوير منظومة الصواريخ المصرية، فى حرب السادس ومن أكتوبر، ثم
استقال بعدها بعامين، ونجح فى أن يصعد نجمه إلى درجة أنه التحق بالعمل فى وكالة "ناسا"
،من المعروف إن سقوطه فى أيدى الاستخبارات الأمريكية، كان كلمة السر فى خروج
المشير عبدالحليم أبوغزالة، أقوى وزراء الدفاع المصريين من منصبه. بدأت القصة منذ
أكثر من 64 عاما، عندما ولد طفل بقرية الأشمونين، مركز ملوى، محافظة المنيا، عاش
حياة عادية جدا مثل أبناء نفس القرية، لكنه كان صاحب مؤهلات مختلفة، أهلته فى
النهاية ليصبح حديث العالم فى وقت من الأوقات. تخرج فى الكلية الفنية العسكرية عام 1970 ، وكان الأول على دفعته بتقدير عام امتياز مع مرتبة
الشرف، بقسم الهندسة الكيميائية، شعبة الدفاع الصاروخى، وحصل بعدها على درجتى
الماجستير والدكتوراه من الأكاديمية العسكرية السوفيتية، فى تطوير أنظمة الدفع
الصاروخى، ومكونات الصواريخ الباليستية، تم بعدها إعفاؤه من الخدمة العسكرية،
والتحق بالعمل بعدها فى أحد المصانع العسكرية المصرية. * عبدالقادر.. العميل
النائم منذ أن هاجر إلى كندا فى بداية السبعينيات، وعمل بها خبير صواريخ، وبعدها
بفترة وجيزة، لم تتجاوز الستة أشهر، انتقل للعمل فى الشركات الأمريكية المتخصصة،
فى إنتاج أنظمة الدفاع الصاروخى، ثم انتقل بعدها للعمل فى كاليفورنيا، » حلمى «
متمسكا بمساعدته للمخابرات المصرية. تميز وتفوق فى مجاله، وحقق تفوقا كبيرا، إذ
أشرف على عدد من المتخصصة، ما جعله يحصل على تصريح أمنى رفيع المستوى، وقد سمح له
هذا التصريح بالوصول إلى قواعد البيانات ومعامل الاختبارات للدفع فى الولايات
المتحدة الأمريكية، بكل ولاياتها دون قيود. * مشروع الكوندور كان حلمى بطل مشروع
"الكوندور" بلا منازع وهو مشروع طموح بدأ فى منتصف ثمانينات القرن
الماضى وكان المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة هو الأب الروحى له. وكان من المفترض
أن يكون بالتنظيم ب ن مصر، الأرجنتين والعراق، حيث تختص العراق بالتمويل فى حين
كانت الأرجنتين مسئولة عن توفير الخبرة التكنولوجية والاتصالات، فيما تقوم بالدور الاستخباراتى فى مجال تطوير الأبحاث. فى هذا التوقيت بالتحديد كان
الفريق حسام خيرالله، رئيس هيئة المعلومات والتقديرات، ووكيل عام المخابرات العامة
المصرية الأسبق، هو الملحق العسكرى المصرى فى سالزبورج بالنمسا، والمختص بإدارة
شبكة استخباراتية معقدة للدعم اللوجيستى، وانتشرت هذه الشبكة فى جميع أنحاء
أوروبا، وأدارت مصانع وشركات أجنبية لا تمت بصلة لمصر، ويملكها أشخاص غير مصريين؛
وذلك لتوفير القدرة على تصنيع قطع الغيار المطلوبة، للسلاح فى والعراق، وفى الوقت الذى وصلت فيه مرحلة التصنيع إلى ذروتها، توقف المشروع نظرا لاحتياجه إلى برمجيات غاية فى السرية، تختص بتوجيه الصواريخ وضبط
اتجاهاتها، ووقتها بالتحديد اضطر والفريق حسام خيرت، إلى التعاون مع اللواء عبدالرحيم الجوهرى، مدير مكتب
تطوير الأسلحة لباليستية بوزارة الدفاع، والمسئول الأول عن عملية الكوندور. متقدم فى هانتسفيل، بالولايات المتحدة
الأمريكية، وهو ما سهل لهم التعاون مع أحد العلماء العاملين داخل هذا المركز
وتجنيده فيما بعد وهو "كيث سميث" ومكنهم ذلك من الحصول على نسخة كاملة
من برامج منظومة توجيه الصواريخ الباليستية والأنظمة المضادة لها. * فى الوقت
الذى استطاع فيه الفريق خيرالله والدكتور عبدالقادر، بالتعاون مع قسم الدعم الفنى
بالمخابرات العامة بالقيام بهندسة عكسية لمنظومة الرصد والتوجيه، وبرامجها الخاصة،
اكتشفوا أن منظومة باتريوت تستطيع رؤية صاروخ الكوندور واصطياده فى الجو، وتأزم
المشروع أمامهم كثيرا، إلى أن وجد الدكتور عبدالقادر الحل فى أن هناك أبحاثا فى
مركز آخر تابع لقيادة سلاح الجو الأمريكى؛ لصناعة مادة من أسود الكربون، تقوم
بتعمية أنظمة الرادار، وتخفى أى بصمة رادارية له لتحويل الصاروخ إلى شبح فى
الفضاء، بما يجعل رصده مستحيلً حتى على أكثر الردارات تطورًا، كما أن الكربون
الأسود مادة تقلل من عوامل احتكاك رأس الصاروخ إلى شبح فى الفضاء، بنسبة لا تقل فى
أدنى حدودها عن عشرين بالمائة، وبالتالى ترفع مداه القتالى، وقدراته التدميرية،
وهكذا بدأت المخابرات المصرية فى محاولاتها بشتى الطرق للوصول اليه ... وفي الحلقه القادمه مفاجأه
الفئة: سياسه خارجيه | أضاف: mamdouh
مشاهده: 272 | تحميلات: 0 | الترتيب: 5.0/1
مجموع التعليقات: 0
id="fb-root">