الرئيسية » ملفات » سياسي » سياسه خارجيه

عندما تأمر الجميع علي فلسطين
2013-04-04, 5:50 AM

في عام ١٩١٥، وخلال الحرب العالمية الأولى، أجرى القيادي العربي، أمير مكة المكرمة وملك الحجاز الشريف حسين بن علي، وبمباركه محمد بن عبد الوهاب الذي تقاسم السلطة مع ابيه فيما بعد  مفاوضات مع البريطانيين الذين أرادوا من عرب الإمبراطورية العثمانية مساعدتهم      ودعمهم في مواجهة الأتراك
طالب العرب خلالها التخلص من الحكم العثماني، وإقامة دولة عربية  تمتد على شبه الجزيرة العربية، سوريا، لبنان، العراق وفلسطين. وافق البريطانيون في المبدأ على طلب الشريف حسين بعد سلسلة من المفاوضات جرت بينه وبين الممثل الأعلى لبريطانيا في مصر هنري (مكماهون ) الذي اشترط ان لا تشمل الدولة العربية ارض الاسكندارونا ومرسينا في سوريا  طبقا لا اسمائهم في ذاللك الوقت وأيضا الأراضي الجنوبية الغربية لدمشق ضمنها لبنان وارض فلسطين  باعتبارهم أراض غير عربية علي حد وصفهم وامام هذا التعنت وافق حسين بن علي     طبقا لمخطط ماسوني صهيوني  بأحقيه اليهود في هذة الارض

وبناء على ذلك دعمت القبائل  العربيه  برئاسة الشريف حسين البريطانيين عام ١٩١٦ معلنين الثورة العربية الكبرى ضد الامبراطورية العثمانية، بحيث قامت القبائل البدوية بمهاجمة القوات العثمانية وتمكنت من السيطرة على شبه الجزيرة العربية حتى السهل الخصيب

كيف بيعت فلسطين ؟!
على اثرالاتفاق تم انتقال الحكم في ارض فلسطين إلى البريطانيين، توجه بعدها سياسيين يهود برئاسة حاييم عزريئيل فايتسمان بطلب استعادة سيادتهم على منطقة فلسطين. على إثر ذلك، حصل اليهود من الانكليز على

 اعتراف بحق اليهود بأرضهم التاريخية
بيع فلسطين كلاكيت تاني مرة !!

بعد هذا الاعتراف، أجرى الأمير فيصل بن الحسين و فايتسمن جلسات حوار لتضييق الفجوات في مطالب الطرفين، مثنين على اهمية التعاون بين الجانبين

وخلافا للخط الإيديولوجي الذي يمثل جزءا من القادة العرب والإسلاميين اليوم، لم يجد شريف مكة وملك الحجاز حسين بن علي، وابنه الأمير فيصل، بالدولة اليهودية تهديدا للعرب أو الإسلام، لا بل اعترفوا بحق شعب إسرائيل في إقامة دولة لهم، مباركين حقهم في استعادة سيادتهم على أرضهم التاريخية. لا بل أكثر من ذلك، اعتبر الشريف حسين بان عودة المنفيين اليهود وانضمامهم إلى إخوتهم في منطقة فلسطين لهو عمل رائع يمثل عمق النجاح الفكري والانساني !!
في عام ١٩١٨ نشر في جريدة القبلة التي صدرت في مكة آنذاك، مقالة حول منطقة فلسطين جاء فيه

"حتى ألان لم تُستثمر موارد البلاد، إلا انه سيتم تطويرها واستغلالها على أكمل وجه على أيدي اليهود المهاجرين، لقد شهدت منطقة فلسطين في الآونة الأخيرة ظاهرة مدهشة تمثلت برحيل الفلسطيني من بلاده باتجاه الاوقيانوس، ولم تكن الأرض القاحلة قادرة على الاحتفاظ به، بالمقابل تشهد المنطقة تدفقا يهوديا من كافة إرجاء العالم، عاكسةَ سببا لا يمكن تجاهله، يتمثل بقوة العلاقة العميقة التي تربطهم بالله تعالي  وهم على يقين أن هذه الأرض عُادت لأبناءها الأصليين ورغم اختلافهم، تبقى مرتعهم وأرضهم المقدسة والعزيزة….عودة المنفيين هؤلاء إلى وطنهم ستؤول إيجابا على إخوتهم الموجودين معهم في الحقول والمعامل، على كل الأصعدة الحياتية لا سيما تلك المتعلقة بالأرض والرزق، ماديا ومعنويا على حد سواء

في الوقت الذي يتم تهجير الفلسطينيين سواء من تلقاء انفسهم او بفعل العصابات اليهوديه بل قام اغلبيتهم بالبيع عنوة وبأثمان بخسه .....

في اواخر عام ١٩١٨عقدت لقاءت هامه  بين الأمير فيصل مندوب مملكة الحجاز ومندوب الحركةالصهيونيه  اليهودية حاييم فايتسمان ، نتج عنها التوقيع على اتفاق نهائي بينهم أوائل العام ١٩١٩، عرف ب”اتفاق فيصل فايتسمان عبر ملك الحجاز فيها  عن دعمه لوعد   بلفور الذي نادى بوطن قومي لليهود في أرضهم التاريخية،  ترأس فيصل بن الحسين بنفسه الوفد الإسلامي من الشرق الأوسط، في "مؤتمر باريس للسلام” عام 1919، حيث اعترف بان مطالب الحركة القومية اليهودية (الصهيونية) في ارض إسرائيل هي مطالب "وفدنا هنا في باريس  ونحن على علم كامل بالمطالب التي تقدمت بها المنظمة

                                                                                                             

 

 

 

 

 

النص العربي للأتفاقيه

 

 إن الأمير فيصل ممثل المملكة العربية الحجازية والقائم بالعمل نيابة عنها والدكتور حاييم وايزمن ممثل المنظمة الصهيونية والقائم بالعمل نيابة عنه، يدركان القرابة الجنسية والصلات القديمة القائمة بين العرب والشعب اليهودي ويتحقق أن أضمن الوسائل لبلوغ غاية أهدافهما الوطنية هو في اتخاذ أقصى ما يمكن من التعاون سبيل تقدم الدولة العربية وفلسطين ولكونهما يرغبان في زيادة توطيد حسن التفاهم الذي بينهما فقد اتفقا على المواد التالية:


1- يجب أن يسود جميع علاقات والتزامات الدولة العربية وفلسطين أقصى النوايا الحسنة والتفاهم المخلص وللوصول إلى هذه الغاية تؤسس ويحتفظ بوكالات عربية ويهود معتمدة حسب الأصول في بلد كل منهما.


2- تحدد بعد اتمام مشاورات مؤتمر السلام مباشرة الحدود النهائية بين الدول العربية وفلسطين من قبل لجنة يتفق على تعيينها من قبل الطرفين المتعاقدين.


3- عند إنشاء دستور إدارة فلسطين تتخذ جميع الإجراءات التي من شأنها تقديم أوفى الضمانات لتنفيذ وعد الحكومة البريطانية المؤرخ في اليوم الثاني من شهر نوفمبر سنة 1917.


4- يجب أن تتخذ جميع الإجراءات لتشجيع الهجرة اليهودية إلى منطقة فلسطين على مدى واسع والحث عليها وبأقصى مايمكن من السرعة لاستقرار المهاجرين في الأرض عن طريق الاسكان الواسع والزراعة الكثيفة. ولدى اتخاذ مثل هذه الإجراءات يجب أن تحفظ حقوق الفلاحين والمزارعين المستأجرين العرب ويجب أن يساعدوا في سيرهم نحو التقدم الاقتصادي.

5- يجب أن لا يسن نظام أو قانون يمنع أو يتدخل بأي طريقة ما في ممارسة الحرية الدينية ويجب أن يسمح على الدوام أيضا بحرية ممارسة العقدية الدينية والقيام بالعبادات دون تمييز أو تفصيل ويجب أن لا يطالب قط بشروط دينية لممارسة الحقوق المدنية أو السياسية.


6- إن الأماكن الإسلامية المقدسة يجب أن توضع تحت رقابة المسلمين.


7- تقترح المنظمة الصهيونية أن ترسل إلى منطقة فلسطين لجنة من الخبراء لتقوم بدراسة الإمكانيات الاقتصادية في البلاد وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستضع المنظمة الصهيونية اللجنة المذكورة تحت تصرف الدولة العربية بقصد دراسة الإمكانيات الاقتصادية في الدولة العربية وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستستخدم المنظمة الصهيونية أقصى جهودها لمساعدة الدولة العربية بتزويدها بالوسائل لاستثمار الموارد الطبيعية والإمكانيات الاقتصادية في البلاد.


8- يوافق الفريقان المتعاقدان أن يعملا بالاتفاق والتفاهم التامين في جميع الأمور التي شمتلتها هذه الاتفاقية لدى مؤتمر الصلح.


9- كل نزاع قد يثار بين الفريقين المتنازعين يجب أن يحال إلى الحكومة البريطانية للتحكيم

                                                                                               

                                                 وقع في لندن، إنجلترا في اليوم الثالث من شهر جانفي سنة 1919.

 

الصور والوثائق علي

https://www.facebook.com/media/set/?set=a.559050324129902.1073741827.301764256525178&type=1

الفئة: سياسه خارجيه | أضاف: mamdouh
مشاهده: 414 | تحميلات: 0 | الترتيب: 1.2/22
مجموع التعليقات: 0
id="fb-root">