الرئيسية » ملفات » سياسي » سياسه خارجيه |
2013-04-04, 5:50 AM | |
في عام ١٩١٥، وخلال الحرب العالمية الأولى، أجرى
القيادي العربي، أمير مكة المكرمة وملك الحجاز الشريف حسين بن علي، وبمباركه محمد بن عبد الوهاب الذي تقاسم السلطة مع ابيه فيما بعد مفاوضات مع
البريطانيين الذين أرادوا من عرب الإمبراطورية العثمانية مساعدتهم ودعمهم في
مواجهة الأتراك وبناء على ذلك دعمت القبائل العربيه برئاسة الشريف حسين البريطانيين عام ١٩١٦ معلنين
الثورة العربية الكبرى ضد الامبراطورية العثمانية، بحيث قامت القبائل البدوية
بمهاجمة القوات العثمانية وتمكنت من السيطرة على شبه الجزيرة العربية حتى السهل
الخصيب كيف
بيعت فلسطين ؟! اعتراف بحق اليهود بأرضهم التاريخية بعد هذا الاعتراف، أجرى الأمير
فيصل بن الحسين و فايتسمن جلسات حوار لتضييق الفجوات في مطالب الطرفين، مثنين على
اهمية التعاون بين الجانبين وخلافا للخط الإيديولوجي الذي
يمثل جزءا من القادة العرب والإسلاميين اليوم، لم يجد شريف مكة وملك الحجاز حسين
بن علي، وابنه الأمير فيصل، بالدولة اليهودية تهديدا للعرب أو الإسلام، لا بل
اعترفوا بحق شعب إسرائيل في إقامة دولة لهم، مباركين حقهم في استعادة سيادتهم على
أرضهم التاريخية. لا بل أكثر من ذلك، اعتبر الشريف حسين بان عودة المنفيين اليهود
وانضمامهم إلى إخوتهم في منطقة فلسطين لهو عمل رائع يمثل عمق النجاح الفكري
والانساني !! "حتى ألان لم
تُستثمر موارد البلاد، إلا انه سيتم تطويرها واستغلالها على أكمل وجه على أيدي
اليهود المهاجرين، لقد شهدت منطقة فلسطين في الآونة الأخيرة ظاهرة مدهشة تمثلت
برحيل الفلسطيني من بلاده باتجاه الاوقيانوس، ولم تكن الأرض القاحلة قادرة على
الاحتفاظ به، بالمقابل تشهد المنطقة تدفقا يهوديا من كافة إرجاء العالم، عاكسةَ
سببا لا يمكن تجاهله، يتمثل بقوة العلاقة العميقة التي تربطهم بالله تعالي وهم على يقين أن هذه الأرض عُادت لأبناءها
الأصليين ورغم اختلافهم، تبقى مرتعهم وأرضهم المقدسة والعزيزة….عودة المنفيين
هؤلاء إلى وطنهم ستؤول إيجابا على إخوتهم الموجودين معهم في الحقول والمعامل، على
كل الأصعدة الحياتية لا سيما تلك المتعلقة بالأرض والرزق، ماديا ومعنويا على حد
سواء في
الوقت الذي يتم تهجير الفلسطينيين سواء من تلقاء انفسهم او بفعل العصابات اليهوديه
بل قام اغلبيتهم بالبيع عنوة وبأثمان بخسه ..... في اواخر عام ١٩١٨عقدت لقاءت هامه بين الأمير فيصل مندوب مملكة الحجاز ومندوب الحركةالصهيونيه اليهودية حاييم فايتسمان ، نتج عنها التوقيع على اتفاق نهائي بينهم أوائل العام ١٩١٩، عرف ب”اتفاق فيصل فايتسمان عبر ملك الحجاز فيها عن دعمه لوعد بلفور الذي نادى بوطن قومي لليهود في أرضهم التاريخية، ترأس فيصل بن الحسين بنفسه الوفد الإسلامي من الشرق الأوسط، في "مؤتمر باريس للسلام” عام 1919، حيث اعترف بان مطالب الحركة القومية اليهودية (الصهيونية) في ارض إسرائيل هي مطالب "وفدنا هنا في باريس ونحن على علم كامل بالمطالب التي تقدمت بها المنظمة
النص العربي للأتفاقيه إن الأمير فيصل ممثل المملكة العربية الحجازية والقائم بالعمل
نيابة عنها والدكتور حاييم وايزمن ممثل المنظمة الصهيونية والقائم بالعمل نيابة
عنه، يدركان القرابة الجنسية والصلات القديمة القائمة بين العرب والشعب اليهودي
ويتحقق أن أضمن الوسائل لبلوغ غاية أهدافهما الوطنية هو في اتخاذ أقصى ما يمكن من
التعاون سبيل تقدم الدولة العربية وفلسطين ولكونهما يرغبان في زيادة توطيد حسن
التفاهم الذي بينهما فقد اتفقا على المواد التالية:
5- يجب أن لا يسن نظام أو قانون يمنع أو يتدخل بأي طريقة ما في
ممارسة الحرية الدينية ويجب أن يسمح على الدوام أيضا بحرية ممارسة العقدية الدينية
والقيام بالعبادات دون تمييز أو تفصيل ويجب أن لا يطالب قط بشروط دينية لممارسة
الحقوق المدنية أو السياسية.
وقع في لندن، إنجلترا في اليوم
الثالث من شهر جانفي سنة 1919.
الصور والوثائق علي https://www.facebook.com/media/set/?set=a.559050324129902.1073741827.301764256525178&type=1 | |
مشاهده: 414 | تحميلات: 0 | |
مجموع التعليقات: 0 | |