الرئيسية » ملفات » سياسي » سياسه خارجيه |
2013-02-05, 10:58 PM | |
قد يعتقد البعض ان امريكا مجرد دوله عظمي تحاول ان تحكم قبضتها علي العالم .. ولكن الحقيقة عكس هذا تماما فهي دوله تسير بمعياريين : الاول داخلي : فهي تدرك مدي هشاشه البنيه الوطنيه الداخليه التي لاتحكمها غير المصالح فتحاول ان تنشر نوع من الهيمنه والعدل الداخلي المصطنع في اطار من الحريه تصل الي الاباحية والمعيار الثاني هو ازدواجيه المعايير الدوليه علي جميع الاصعدة وهذا لايجعلها مهيمنه علي العالم ولكن يجعلها الملجاء الاساسي للحكومات والمعارضة علي السواء فتظهر في ثوب الناصح الامين وحامي الحمي الانسانيه وتلعب السفارات الامريكيه الدور الرئيسي في هذة اللعبه !! السياسه الامريكه بين الاصوليه و الميكافيليه :- البدايه بسؤال هام هل كانت المخابرات الامريكيه علي علم بمقتل السادات وتم تكميل السيناريو بتوليه مبارك ؟! وهذا هو عنوان الحلقة السادسه كان اهم ما يؤرق الامريكان هو تنامي حركة الاخوان في طريق غير الطريق المرسوم لهم !!! وهذا هو موضوع الحلقة الخامسه ... ومن جهة اخري انتشار الفكر الجهادي وظهور الوهابيه في ثوبها الجديد في مصر تحت اسم ( الدعوة السلفيه ). وكانوا قد شرعوا في الاتصال السري بهم منذ عام 1979 ايام عمر التلمساني الي ان وصلوا الي عمر عبد الرحمن ولكن مالبسوا ان تفاجئوا باللواء عبد الحليم موسي وزير الداخليه في اوائل الثمانيات يبدأ في التفاوض معهم وكان ابرز المتفاوضين معه عبود الزمر من الجانب الجهادي ومحمد متولي الشعراوي من الجانب الاصولي وفي الوقت الذي بدأت المفاوضات تصل الي الشكل النهائي يفاجيء الشعب المصري بأقاله السيد اللواء بحجه رسم بها الرئيس المصري السابق حسني مبارك طريق البطوله فقد قال في خطابه الشهير ( لاتفاوض مع من استباح دماء الشعب ) وعندما تولي اللواء الالفي ووصولا الي اللواء حبيب العادلي ضربت الداخليه ضربات موجعة للتيار الاسلامي ككل ولم تفرق بين المعتدل والمتشدد واستندت علي معلومات سربت من الجانب الامريكي بشكل من الاشكال وتجمدت تقريبا الاتصالات مع الجماعات الاسلاموسياسيه فيما يخص مصر تحديدا تمهيدا لتخزين ورقه عودة الحوار معهم كورقة ضغط علي النظام المصري وخصوصا بعد ظهور الاجندة القطريه والدعم المستتر للقضايا الامريكيه في المنطقة . وهذا يوضح مدي ازدواجيه المعايير الامريكيه في سياستها الخارجيه وتتعامل بنفس القدر من الاهتمام بين الحكومه والمعارضة تحت شعار معلن " نقف علي مسافة واحدة " وهي بذالك يتجمع لها اكبر قدر من المعلومات والفضائح ايضا . لقد تعلمت امريكا من التاريخ جيدا وادركت ان اسباب زوال الامبراطوريه الفارسيه والرومانيه جاء من مكان هان شأنه ولم يحسب له حسبان فكان المبدأ الميكافيلي هو اهم دعائم السياسه الامريكيه . لماذا تشعر الحكومات المصريه بالاحتياج الدائم للأدارة الامريكيه ؟! في رأي الشخصي المتواضع ان امريكا هي المسيخ الدجال لهذا العصر بتهافت الحكومات المصريه لنيل الرضي وفي الحقيقة وبعد 1973 تحولت القبله لمراكز القيادة في مصر ناحيه غرب الاطلسي ولا ادري هل من الذكاء ام من الغباء السياسي ليحدث هذا في الماضي ظن نظام حسني مبارك ان بتبعيته للولايات المتحدة سيكون حليف استراتيجي يملك مفاتيح سجن الوحش المرعب نظرا للدور الذي يلعبه لضرب المد الاصولي الارهابي ولكن علي الجانب الاخر كانت امريكا تؤجج المجتمع بالسخط وتثمن اسد جديد علي الساحة تلعب لعبه قديمه ( اجعل النار تأكل بعضها البعض ) فكانت تعطي الضوء الاخضر للأخوان وتحمس الجيل المتحمس لمصر الجديدة وتغمض عينها عن استغلال الاخوان للمواقف المتتاليه بل وتدعم الايقاع السريع الذي يفرضه الاخوان علي المجلس العسكري بل وتعرضه للحرج الشعبي فينفرد الاخوان بالسلطة ويرتكبوا حماقات وتغمض امريكا عينها وتخرس المنظمات الدوليه التي نددت كثيرا بالانتهاكات للحريات في أواخر العصر المباركي !! وتترك الشباب المتحمس في مواجهة الاخوان وتنتظر الفائز وان كان هذا لايمنع التأجيج بين الحين والاخر حتي تتبين الروي والقدرات وتعيد نفس الكره من جديد مع الخاسر .. لم يتعلموا الساسه ان اكثر ما اقلق الامريكان في الستينيات و اوائل السبعينيات هو التوجه الي المعسكر الروسي ولم يدركوا ان اي تقارب استراتيجي وحتي وان بدت منه المناورة السياسيه بيننا وبين ايران أوالصين الشعبيه و تجاهل نسبي للمعسكر الاطلسي مع الحفاظ علي مساحة الحوار يشكل ضغط رهيب علي السياسه الامريكيه في منطقه مصالحها الاستراتيجيه فما بالنا بالتوجه الجنوبي للقرن الافريقي واستعادة الدور المصري به ؟! وفي الحلقة القادمه بأذن الله تعالي الموقف الامبريالي من المواجهات بين المتصارعين والخطر القادم ؟!!!!! اسئله الحلقة :- 1- ما هو الاسم الحقيقي لحسن البنا وهل هو من أصول عربيه ؟ 2- ما هو المبدأ الميكافلي ومتي بدأ ؟ 3- هل تنتهج جماعة الاخوان المسلمين المبدأ الميكافلي دلل علي أجابتك ؟ منتظرين تعليقاتكم فأن لم يكن لكم دور فيما يحدث الان في مصر فعلي الاقل ساهموا في زيادة الوعي ؟
| |
مشاهده: 354 | تحميلات: 0 | |
مجموع التعليقات: 0 | |