" علي القدس رايحين شهداء بالملايين " عبارة سمعناها كثيرا قبل الوصول الاخواني الي السلطة ولكننا الان لم نعد نسمع كلمه واحدة من هذة الكلمات سوي الملايين في صورة مليونيات مزعومه بعد صلاة الجمعه بميدان التحرير , فربما ازمه البنزيين والسولار أثرت علي حماس مشعلي الحماسه في نفوس المخدوعين ! واليوم نسمع تصريحات اسرائيلية مستفذة لمشاعر المصريين بل رسائل بها من أهميه التحليل مايجعلها نقاط يبحث فيها الباحثون فيجدون فيها المادة الخصبه للتحليل والاستنباط الفكري العملي منه والنظري , ففي الوقت الذي تم الكشف عن الخطاب الرئاسي الصادر من رئاسه الجمهوريه وما يحمله من المدح والاعتزاز بالجانب الاسرائيلي بل تعهد وصفي بالصداقة الوفيه والتمني بالنمو والازدهار لدوله اسرائيل وفي الحقيقة نحن كشعب مصر نتمني الخير لكل شعوب العالم بما فيهم الشعب الاسرائيلي نفسه ولكن اعتقد ان هناك فرق بين الشعب والحكومه الصهيونيه العنصريه لقد نسي الجميع تلك العبارات التي كانوا يستقبلون بها اسماعيل هنيه في زياراته الي مصر فهل كانت صادقة ام كان لها مغزي اخر الغرض منه خداع شعب ونشر الوهم في النفوس بل ونشر نوع جديد من الفزاعة للعالم ان الشعب المصري هو الخطر الاكبر علي اسرائيل وان النظام الحالي هو النظام الامثل لحكم هذا الشعب وكبح جماحة فيكون تمهيد مشمول بالتأييد لفرض الحكم القهري تحت سمع وبصر العالم ويكون التلويح بورقة الشعب هي الورقة الرابحة لزيادة الضغط الدولي مما يسمح بكسب نوع من المكاسب الشخصية لهذا النظام (( عفوا اصبح هناك فرق بين الشعب والنظام الان )) ان ماحدث من الخارجيه المصريه " في مصر الجديدة "!! يدعو للتعجب والاستفهام اللا ماسبق ذكره كان الاجابه فيزال التعجب وتطلق المنطقيه لجام خيالها لنغرق فيها , ان الاعلان عن ادانه مصر للقصف الذي تعرض له مصنع اليرموك بالخرطوم بدون ان تدين الفاعل او حتي التلميح له من قريب او ببعيد وهذا يعد سابقة خطيرة لنظام بدأ يلعب علي الساحة وهو يحمل الشعلة فأما ينير لمن حوله ويستنير هو بنورها او يحرق الجميع وهو اولها , فقد تكون استراتيجيه الضغط الشعبي وحيلة الوجهاء او تكون بداية للعجز السياسي الهالك للأمم فلم نعد نملك غير الشجب والعويل , رغم ان كل الادله الدامغه علي ادانه اسرائيل قد تقترب من الحقيقه الواضحة وضوح الشمس ووصلت البجاحة الاسرائيليه , ان صرح عاموس جلعاد بأن السودان دوله ارهابيه , وذكر موقع ديبكا الاخباري نقلا عن شخصيه عسكريه رفضت التصريح بشخصيتها أن اسرائيل تعلل ضرب مصنع اليرموك علي انه بدأ في انتاج الصواريخ ارض- ارض ذات النظم الايرانيه من الطراز شهاب , وهنا نتسائل هل يستطيع الجيش المصري علي انتاج الاسلحة والصواريخ في العهد الاخواني ام ان الرساله قد وصلت ؟! ان هذة الهجمه الاستباقيه ماهي اللا كسر حصار ايراني مستتر وكسب بعد سياسي ومحاوله لاستفزاز الدبلوماسيه الايرانيه سواء لايران نفسها او لخلاياها النائمه لحزب الله اللبناني وكذلك القضاء علي مخزون متوقع استراتيجي لايران يمكن ان يستخدم في حروبها القادمه ,, وفي نفس الجانب وعلي خط موازي بدأت مواقع اسرائيليه بحرب نفسيه عن طريق تسريبات متعمدة للنيل من اي حاله استقرار في مصر فتارة تسريبات الخطاب الرئاسي ,وتارة أخري التقليل من حرب 73 والقاء الضوء علي الثغرة وأظهار مدي ضعف الموقف المصري وان اتفاقية كامب ديفيد كانت بمثابه طوق النجاة لمصر بل بلغت من الوقاحة السياسيه النيل من شخصيه الرئيس السادات ووصفه انه لا يساوي حبه الطماطم كما صرح بهذا رئيس الاركان الاسبق ايجل يادين , السادات الذي قاد اكبر معركه تمويه عسكريه عرفها العالم مما جعل ميجور ايلي زايرا يؤكد اليجولدا مائير بأستحاله قيام حرب يقوم بها المصريين !! واليوم يتحدث سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ليؤكد ان نظام مرسي اكثر تشدد من نظام مبارك مع حماس ولكن سرعان ما ظهر الكذب والافتراء عندما احرجته تلك الصحفية الفاتنه " صحفيه بجيروزاليم بوست" وذكرت بتصريح الرئيس المصري محمد مرسي بعدم اي قبول اي هجمات علي الشعب الفلسطيني فما كان من سيلفان شالوم ان يقول ان مصر تقف في خندق واحد مع الشعب الفلسطيني فكشف كذبه وخداعة ولكن لم ينسي ان يزرع السؤال ما الفرق بين الشعب الفلسطيني وبين حماس ؟! ان اسرائيل تعمل جاهدة في هذا التوقيت علي زيادة الاحتقان في الشارع المصري وهذا ليس بجديد علي دوله ادمنت المؤمرات والفتن ولكن المثير للدهشه الموقف المصري الملتزم الصمت الرهيب لقد جاء الوقت ياسادة ان تقول مصر لا وان ترغم الجميع علي احترام كلمتها فهل سنسمعها في العصر الاخواني ؟! ولكن يبقي سؤال يفك كل الطلاسم ويكشف كل النوايا وهو هل اخترق الطيران الاسرائيلي الاجواء المصريه لتنفيذ هذا الفعل الارهابي ؟! ام كان له مسار أخر وهو يرتدي طاقيه الاخفاء ؟!!0$0
|