الرئيسية » ملفات » الاجتماعيات » فلسفه أجتماعيه

ماهي البراجماتية؟
2013-10-09, 5:31 AM

إن البراجماتية اسم مشتق من اللفظ اليوناني براجما (pragme) وتعني "  العمل "  . وعرفها قاموس ويبستر العالمي (Webster) بأنها تيار فلسفي أنشأه شارلز بيرس (price) ( ووليام جيمس William James)  يدعو إلى أن حقيقة كل المفاهيم لا تثبت إلا بالتجربة العلمية ".

الفرق بين البرجماتيه والتصور المستفبلي :-

 فلسفه البرجماتيه تعرف علي انها فلسفه معاكسة للفلسفة القديمة التصوريه  التي تبدأ بالتصورات ، وبقدر صدق هذه التصورات تكون النتائج ، أما البراجماتية فهي تدعُ الواقع يفرض على البشر معنى الحقيقة ، وليس هناك حق أو حقيقة ابتدائية تفرض نفسها على الواقع

الفرق بين البرماجاتيه والعلمانيه :-

يخطيء من يعتقد ان  البراجماتية مصطلحاً مرادفاً للعلمانيه  ؛ فالبراجماتية تقرر أن الحقيقة أو التجربة أو الواقع يتغير ، أما الواقع والحقيقة في نظر العلمانيه  فهي قائمة منذ الأزل ؛ فبمقدار ما ينظر العلمانيون إلى الماضي يعتد البراجماتيون بالمستقبل وحده .

هل البرجماتيه سوفسطائيه :-

الاجابه هنا ستأخذنا الي فكر فلسفي بحت فهل يمكن ان يستوي الطيب والشرير او الظالم والعادل والحقيقه ان اختلاف المفاهيم والمقاييس التي تحكم المجتماعات تجعل من الافراد سويين في مجتمع وغير هذا في مجتمع أخر ولهذا انزل الله الاديان السماويه لتوحيد هذة المجتماعات بما تحويها من شعوب وقبائل  فبعث رسل  برسالات واضحه وكتب مسجله محفوظه وبعث انبياء بلا رسائل او كتب تحفظ عنهم , ولكن أخذ اتباعهم من  اعمالهم وأقوالهم سندا لهم .

فأن البرجماتيه تعتمد علي النفعيه البحته واسمحوا لي ان أعطي مثالا للفرق بين الظلم والعدل في الفلسفه البرجماتيه

 فمثلا :

الرجل الظالم اما يكون قد ظلم واتته الفرصه ليرد ظلمه بظلم بين و أخر  لم يظلم ولكنه ظلم وكلاهما يدرك انه يظلم تبعا لمنفعته الخاصة فهو عاجز علي قول الحقيقه فهو لم يتعود عليها او سيتأثر ماضيه من سيرته مما سيؤثر علي مستقبله وهذا دليل واضح علي عجز بين

بينما الرجل العادل او الصادق يفعل هذا لانه تعود علي الصدق وقد يكون مكرها ولكنه عجز عن الكذب فلم يتعود علي تعب ضميره

فهنا الاثنين قد عجزا عن فعل عكس ما تعودوا عليه فحققوا ما يروه فيه مصلحتهم فكانت النفعيه اساس تفكيرهم وأفعالهم .

البرجماتيه النفعيه بدايه  هلاك البشريه

قبل الدخول  في هذا الباب الشائك ( فهو لن يعجب أحد ) دعونا نترك باب اولي نتحقق فيه من شيئين هل الدين مؤثر في حياه الانسان وهل وجود الله ( عز وجل ) يؤثر في حياه البشر .....؟!! وقبل ان يتهمني أحد بالكفر او الالحاد تعالوا نعرف ماهيه الدين فهل يستطيع أحد ان يعطي تعريف دقيق لكلمه دين وهل التدين صفه في المتدينين ومن هم من الاساس المتدينين وهل هناك مثال واضح للتدين ولماذا  يختلف التدين من بيئه الي أخري اذا كان الدين وعلومه هي اساس التدين هذا ؟!!

 عرفنا ثلاث اديان سماويه هي الاسلام والمسيحيه واليهوديه  فكانوا اصحابها الاوائل من اكثر الناس محبه وتعاطف ودماسه الخلق ودعونا نسأل سوأل هل البشر ماقبل اليهوديه ( ما قبل موسي ) لم يكونوا يحملون في قلوبهم هذة الصفات الطيبه ؟!

وقبل الهمز واللمز نعلم ان الانسان ولد علي القلب السليم والتوجه الي الله ( الفطرة )  بفعل روح الله وترك الله الشهوه الجامحه في القلب ولهذا دائما نقول روحانيات الايمان وفي اقدم المجتماعات الانسانيه تحضرا نسبيا ظهرت هذة الروحانيات والتوجهات الي الخالق العظيم وليس افضل منها كمثال الحضاره المصريه القديمه  وهذا موضوع له حلقه كامله بأذن الله تعالي فالمصري القديم لم يعرف الشرك لانه ببساطه لم يعرف بوجود الله ولكنه استشعر بوجود خالق لهذا الكون ولكننا لم نعلم هل بعث الله لهم بنبي ام لا فكلها اجتهادات بشريه حاولوا منها التقرب الي الله فكيف نقول عنهم انهم مشركون ؟!!

واقصد من هذا أن هناك أفكارًا ليس في استطاعتنا أن نحكم عليها بأنها صحيحة أو كاذبة؛ لأن المعرفة العلمية الصحيحة مستحيلة تمامًا في دائرتها؛ فماذا يكون موقفنا إذن من هذه الأفكار؟ هل ينبغي علينا أن نتوقف عن الحكم عليها، أم يحسن بنا أن نفترض عدة فروض من أجل تفسيرها؟

وهذا في الحلقه الثانيه بأذن الله تعالي 

الفئة: فلسفه أجتماعيه | أضاف: mamdouh
مشاهده: 670 | تحميلات: 0 | الترتيب: 3.8/30
مجموع التعليقات: 0
id="fb-root">