الرئيسية » ملفات » الاجتماعيات » فلسفه أجتماعيه

الحلقة الاولي
2013-05-19, 4:20 AM

عفوا لقد كنا مجموعة من شباب أحد الاحياء الشعبية بشبرا مصر بمحافظة القاهرة نختلف في انتماءتنا ولكننا نجتمع علي محبة بعضنا البعض ولم نكن نعلم او نفرق بين صديق وأخر فكان بيننا الاخواني والسلفي والليبرالي والمسيحي الارثزوكسي والانجيلي وكثيرا ما تجمعنا امام مسجد الخازندار ونحضر في المساء اكليل ونشهد مراسم الزواج في كنيسه ماري جرجس ونذهب لنتلقي العلاج بالمستشفي الخيري سانت تريزا وللعلم مازلنا حتي الان اصدقاء رغم اختلاف الفكر الايديولوجي ولكن بقي الاحساس والانتماء الاسري وكان هذا علي مستوي العائلات ايضا ... ولكن اليوم سألني احد اصدقائي وليس من اصدقاء الطفولة ( اشك انه أخواني مستتر) ولكن له معزتهم وتقديري لهم .. لماذا تكره الاخوان ؟ فضحكت وتذكرت تلك الايام عندما كان ابراهيم الاخواني يشترك معنا في يوم1/7 في لعبة كنا نلعبها سويا حيث يطلق كل واحد علي نفسة اسم مسيحي فكنت انا مايكل والاخر جون وابراهيم كان روماني  وهكذا ونخرج في شارع شبرا ونأكل الايس كريم من محل مشهور قرب شارع مسرة ونحاول التعرف علي الشباب والفتيات علي الخصوص ( نعم فمعاكسة الفتيات علي ايامنا كان لها تقاليد وأصول لا تخدش حياء الفتاه ولاتقلل من كرامه الشاب ) وكان يفتضح امرنا عندما يمر أحد  القساوسه بجوارنا فيذهب المسيحيين لتقبيل يديه وكنا نحن المسلمين نكتفي  بمعايدة بسيطة وكانوا يردون علينا بمباركتنا فكنا ومازلنا نعتقد ان العيد المسيحي هو عيد ايضا للمسلمين رغم اختلاف الفكر العقائدي وكنا نردد كلمة واحدة ربنا رب قلوب ما أجملها من ايام عندما نشعر ان الانسان .. انسان .. فصديقي السائل لم يري هذة الحياة ولم يشعر بها واليوم اقول له عندما كنت تلهو في السبعة اعوام الاولي من عمرك كنا نجذب العشرون سنه الاولي من اعمارنا لا نري فيها مصر الا هكذا .. قرأنا من باب الثقافة كتب خاصة للامام البنا وحملنا القران في صدورنا وقرأنا الانجيل وتحاورنا مع القساوسه عندما كنا اطفال نلهو تعلمنا في حضانة بيومي هيكل القران الكريم وتعلم اصدقائي المسيحيين الانجيل المقدس وللعلم هذة الحضانة كانت تابعة للراهبات وتشرف عليها أحد الكنائس ولكن لماذا اكره الاخوان .؟!.. والله الذي لا اله الا هو لا احمل في نفسي كره لأحد ولكن تعالي ياسيدي نتفق علي شيء اولا  ان مصر ليس بلد المسلمين وليست بلد للمسيحيين فمصر بلد لكل المصريين اما موضوع اسلامية الدوله او هويتها الاسلامية فشعب مصر لايحتاج الي دستور يذكره بهذا لانه ببساطة الشعب الوحيد اللي بيخاف ربنا حتي وهو عاصي برضة بيخاف ربنا تخيل هذا ... اما الاخوان فعفوا زرعوا الكره  فحصدوه !! ان من تعاليم الامام البنا " الاخوان رهبان بالليل فرسان بالنهار " و " يكثرون عند المغرم ويقلون عند المغنم " فهل هذا المفهوم موجود لقد نسيوا الليل وكثر كلامهم ومن يكثر كلامه يقل فعله ولتعلم ياسيدي ان الاخوان من خمسة عشر عاما وقبل سبعة اعوام كان يناصرها المسيحيون قبل المسلمون ولكن اليوم تفقد اصوات ابنائها والسبب بسيط ان الجانب الهيكلي والتنظيمي بالاخوان يتجاوز تنظيم المؤسسات التنظيميه للدولة فهو رائع ولكن انظر ماذا يحدث ... ان التكتلات التي تنشئ داخل الفكر الايدولوجي بعيدا عن الفكر مثل المصالح المالية والاعلامية والمصاهرات والمحاولات الفرديه للأصلاح تأكل جدران المؤسسه وتنخر بنائها والامثلة كثيرة جدا فهل تعلم ان مشروع النهضة الذي خدع به المصريين في الانتخابات وقد صرح المهندس خيرت الشاطر بانه غير موجود علي الورق وانه يخضع للفكر التوافقي هل تعلم ان المشروع معد من أكثر من عشرة سنوات وكان تحت التنقيح والتطوير وكان يعمل عليه الكثيرون أمثال د/عبد المنعم ابو الفتوح ود/ كمال الهلباوي ولن نذهب بعيدا فالدكتور حسين القزاز يعد عالم من علماء علم الادارة ليس في مصر فقط بل في الشرق الاوسط فهو يملك من الفكر ما يمكن ان ينهض بالفكر الاداري في مصر بمساعدة المخلصين من ابناء البلد وليس من طالبي السلطة والادارة ... كذلك دخول الجماعة الملعب السياسي بحزب الحرية والعدالة والذي اصبح المنبر السياسي لها افقد للجماعة مصداقيتها رويدا رويد .. فأصبح اللون باهت لايري بالعين المجردة فلا منه لون سياسي ولا هو لون ديني ولكنه لون مصبوغ بصبغة غير ثابته في لوحة يتشدق بها الجميع بها معالم متبقية من ثورة أغتيلت أحلامها وبقيت اثأرها السلبية علي الشعب في مسلسل المتأمرون الذي لعب بطولته جميع الاحزاب بما فيهم الاخوان انفسهم متزعمين المشهد الاسلاموسياسي.. ولكنني اريد رأيك ياسيدي في كل تلك التصريحات التي تخرج من كل فج عميق تصريحات عنترية كم هي مستفذة مثل عودة  مجلس الشعب الذي اطلقة د/ الكتاتني فهل هذا الرجل كان قاضي ام انه يؤكد للمعارضين وللناس ان القرار قد اتخذ في حضرة المرشد ... واخيرا ياسيدي سأصفق لهم اذا أصابوا وهذا حقي وحقهم وسأعزرهم عندما يخطئون وسأنقدهم عندما تظهر النوايا السيئه وهذا حقي كمواطن وحقهم علي كمسلمين ..مش كدة ولا ايه؟! وفي الحلقة القادمة نوضح اكثر فألامثلة كثيرة ومتنوعة...

الفئة: فلسفه أجتماعيه | أضاف: mamdouh
مشاهده: 239 | تحميلات: 0 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
id="fb-root">