الرئيسية » ملفات » اسلاميات » مقالات اسلاميه |
2012-12-13, 5:04 PM | |
انتشرت في الآونة الأخيرة محاولات البعض من تكفير المنتسبين للتيارات العلمانية وقد التبس الأمر علي معظم المصريين علي اختلاف ثقافاتهم و المتميزون عن غيرهم بالالتزام الديني النوعي عن باقي أقطار العالم فهم أكثر التزام وأكثر صلة بالله تعالي ويبقي الوازع الديني هو المحرك الأساسي لهذا البلد مما يجعله فريسة للمستغلين والمندسين لتحريك العواطف وتوجيهها إلي الهدف الخاص بهمالالتزام الديني للمصريين ليس نابع عن علم بأمور دينهم كاملا ولكن عن مشاعر تقديس وتقدير لله رب العالمين ممزوجة بجهل بمبادئ الحقوق والواجبات المنصوص عليها في دستور الرحمن الرحيم . (اقصد بدين الله بالديانات الثلاث فالله لايغير مبادئه والاختلاف من عند البشر) وما يصيب المسلمون أصاب المسيحيون من قبل ( تحديدا في العصور الوسطي في أوربا ) مما يعيد التاريخ نفسه من جديد ولكي نكون منصفين ليس كل من يقول ربي الله أواني أخاف الله فهو مستغل ومندس بل أنهم يحملون في قلوبهم حب لله ورسله والتابعين الصالحين لهم وهم من أكثر الناس رباطة وأكثرهم مباركة ولكنهم يقعون تحت تأثير أوناس يعرفون كيف يحركوهم ويستغلوهم لتحقيق مأربهم الدنيوية ويحاولون أن يجعلوهم داخل الإطار الديني الذي لايتعدي الأوامر والنواهي الربانية وكأنهم يملكون صكوك الغفران والحكمة الإلهية . ويبقي السر في خلق الإنسان ليس علي شاكلة الملائكة ولا حتي الجان فهو العلي القدير يعلم مالا نعلم أعطي الإنسان العقل وأعطاه العلم القليل وسمح له أن ينمي علمه وإدراكه وجعله في امتحان كبير ولم يتركه بل شمله برحمته ومغفرته وعلمه كيف يحب وجعل الحب أول مراتب الإيمان وخاطب العقلاء من القوم (أولي الألباب ) فهل خلق الله أغبياء ؟! أعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات إعمالنا لقد خلق الله الناس سواسية أسوياء وأنصف بينهم في العطية والأرزاق فالرزق ليس مالا أو علما بل مجموع نعم الحياة فما كان الله بظالم بل هو العدل الرحمن الرحيم فهناك من يدرك هذا ويستعمل عقلة وفكرة وهناك من يجمد نفسه ويسجن في إطار النواهي والفتاوى بل يكفر من لايعتقد بمعتقداته ولا ادري بأي حق يحكم فيما لايحكم فيه اللا الله عزوجل. فما العيب في أن يدرك الإنسان أفكاره ويصلح حياته ويتعلم من أخطائه ويستعد للقاء ربه بعد مماته. فهذي هي علمانية عباد الله بل علمانية المصريين أنفسهم. أن المعنى الشامل للعلمانية المتمثل بفصل الدين عن الدولة لايعني أن نكون ملحدين ولكن يعني عدم إرغام الأفراد عل أي رأي أو فكر والاستعانة بأهل العلم كل في مكانة في إطار من الحرية الاجتماعية التي هي مستمدة من الأساس من التعاليم الشرعية ( فمن يقول غير هذا فهو كالنافخ في النار فهو أول من يحرق بها ) . فأن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والعرف والحال، وأن للضرورات أحكامها، وأن الأمر إذا ضاق اتسع، وأن المشقة تجلب التيسير، وأن الله يريد بعبادة اليسر، ولا يريد بهم العسر، وما جعل عليهم في الدين من حرج. والي الحلقة القادمة بأذن الله ( هل الديمقراطية حرام | |
مشاهده: 389 | تحميلات: 66 | |
مجموع التعليقات: 0 | |